من نحن

ترتبط قصة باربد بمؤسسها، محمد ملازم. قبل سنوات، كان محمد ملازم يدرس الموسيقى وخاصة نظرية الموسيقى، وقد تلقى تدريبه في هذا المجال تحت إشراف معلمه السيد روشان روان، أولاً في مدينة شيراز في “مدرسة أبنوس للموسيقى”، وبعدها في العاصمة طهران. ولكي يحضر دروسه، كان عليه السفر بشكل مستمر من شيراز إلى طهران وتحمل صعوبات الطريق. وكانت هذه الرحلات تؤدي فيما بعد إلى تكوين الشبكات وتطوير المهارات الحاسمة لتأسيس باربد ونجاحها.

بعد انتهاء دراسته، قرر أن يعلم الموسيقى في شيراز. كانت دروسه النظرية والعملية ذات تقبل كبير لدرجة امتلاء فصوله دائماً. وكان في هذه الفترة التي لاحظ محمد ملازم مستوى العرض المنخفض وصعوبة الوصول إلى البيانو من جهة، ومن جهة أخرى، جودة البيانوهات المقدمة في شيراز. كان هذا الفجوة ملحوظًا بشكل خاص، حيث أنه خلال رحلاته المتواصلة إلى طهران والتعرف على عازفي البيانو وآلاتهم عالية الجودة، اكتسب المعرفة اللازمة لتقييم جودة البيانو وتفاصيله.

أول بيانو شارك محمد ملازم بشكل بارز في عملية شرائه كان يعود لصديق له. تم شراء البيانو في طهران بعد أن اختبر الآلة مع خبير آخر. الآلة الثانية كانت بيانو مستعمل اشتراه لنفسه بعد جمع الأموال اللازمة بصعوبة كبيرة. من هذه النقطة وصاعدًا، وخاصة بعد الانتقال إلى طهران، زادت طلبات التقييم واختبار الآلات وشرائها مع نصيحته بشكل كبير؛ حيث كان يشتري البيانوهات في طهران ويرسلها إلى العملاء في شيراز دون الحاجة إلى حضورهم.

في عام 2000، قرر محمد ملازم استئجار مكان وبدء عمل تجاري ليضع بعض الترتيب في هذا السوق الفوضوي، وهكذا تم إنشاء باربد. يجدر بالذكر الدعم المخلص لأصدقائه وزملائه وحتى تلامذته السابقين الذین حضروا محاضراته السابقة بإخلاص. والآن بصفتهم مدرسين للموسيقى، قاموا بثقة بالغة بتأمين الآلات المطلوبة لبیانو باربد. وكانت النتيجة نجاحًا هائلاً في أقصر وقت ممكن.

بعد ذلك، توسعت شبكة توزيع باربد. بعد شيراز، حيث كان مقر باربد الرئيسي، تأسست الفرع الأول في تبريز. كان نجاح هذا الفرع والفروع التالية سريعًا. بفضل المساهمة الملحوظة لمحمد ملازم، تم الاعتراف بالبيانو كأداة لا غنى عنها لتعلم الموسيقى في جميع المدن التي كانت لدى باربد فروع فیها، وتم تدريب موسيقيين ومدرسين موهوبين جدًا عن طريق الممارسة على البيانوهات المشتراة من باربد. وهذا أدى إلى مزيد من نمو شبكة المبيعات وخدمات ما بعد البيع في المدن الكبرى في إيران، والتي لا تزال تستمر في النمو حتى اليوم.