من نحن

في لمحة

تستلهم شركة باربد إرث الشاعر والموسيقار الفارسي الكبير باربد الذي عاش قبل قرون، حيث تسعى الشركة إلى حمل رسالته في نشر ثقافة الموسيقى ودعم الموهبين في هذا المجال.

من هو باربد

كان باربد عازفاً وشاعراً يخدم في محکمة الملك الساساني كسرى برویز الثاني. ولم يحفظ عن باربد سوى معلومات قليلة، وغالبها ذات طبيعة أسطورية، في المصادر العربية والفارسية. ووفقًا لهذه المصادر، فقد كان باربد أبرز عازفي المحکمة وأمهرهم في عصره.

سجلها فردوسي عن أول لقاء بين باربد والملك. وفقًا للأسطورة، كان باربد شابًا موهوبًا يطمح ليصبح أحد المغنيين في محكمة كسرى، ولکن سرجيس رئيس العازفين حسده ومنعه من الولوج إلى المحکمة. فاختبأ باربد بين أوراق الأشجار في حديقة الملك أثناء احتفال عشائي، وغنى ثلاثة أغانٍ على بربته، فأعجب الملك بموهبته وأمر برؤيته وجعله رئيس العازفين في المحکمة.

كان باربد يؤلف القصائد ويغنيها مصحوبًا بالبربت في مناسبات مختلفة، كتمجيد الملك أو الندب على الموتى. كما كتب قصائد عن الانتصارات والأحداث الجارية. ذكر نظامي اسم الثلاثين ألحانًا ألفها باربد لكل يوم من الشهر. كما يقال إنه ألف 360 لحنًا لحفلات الملك، كان باربد يغني منها لحنًا يوميًا.
تتوفر المصادر الإسلامية بقصص حول مهارة باربد وموهبته كعازف. وتحكي إحدى القصص أن عازفاً منافساً حضر مع باربد احتفالاً ملكياً، حسده من باب الغيرة واستغل غيابه لفترة قصيرة عن الاحتفال فعبث بأوتار العود. عاد باربد إلى الاحتفال دون أن يشعر بخطأ الآلة، فبدأ العزف. لكنه تمكن من أدائه بمهارة بالغة حتى لم يحس أحد بخلل الآلة، إلا بعد انتهاء الاحتفال عندما أبلغ الملك.

تروى نهاية حياة باربد أيضًا بطريقة أسطورية. فبعد وفاة كسرى، سارع باربد من جهروم إلى تيسفون، حيث أنشد القصائد الحزينة و رثاءً عن موت سيده، ثم قطع أصابعه الأربعة وأحرق آلاته. وبعد فترة قصيرة، تعرض باربد للتسمم على يد منافسه سرجیس، إلا أن نكتة ذكية للقاتل كسبته العفو. حيث لم يكن الملك يرغب في فقدان كل من مغنييه.

قصتنا

ترتبط قصة باربد بمؤسسها، محمد ملازم. قبل سنوات، كان محمد ملازم يدرس الموسيقى وخاصة نظرية الموسيقى، وقد تلقى تدريبه في هذا المجال تحت إشراف معلمه السيد روشان روان، أولاً في مدينة شيراز في “مدرسة أبنوس للموسيقى”، وبعدها في العاصمة طهران. ولكي يحضر دروسه، كان عليه السفر بشكل مستمر من شيراز إلى طهران وتحمل صعوبات الطريق. وكانت هذه الرحلات تؤدي فيما بعد إلى تكوين الشبكات وتطوير المهارات الحاسمة لتأسيس باربد ونجاحها.

بعد انتهاء دراسته، قرر أن يعلم الموسيقى في شيراز. كانت دروسه النظرية والعملية ذات تقبل كبير لدرجة امتلاء فصوله دائماً. وكان في هذه الفترة التي لاحظ محمد ملازم مستوى العرض المنخفض وصعوبة الوصول إلى البيانو من جهة، ومن جهة أخرى، جودة البيانوهات المقدمة في شيراز. كان هذا الفجوة ملحوظًا بشكل خاص، حيث أنه خلال رحلاته المتواصلة إلى طهران والتعرف على عازفي البيانو وآلاتهم عالية الجودة، اكتسب المعرفة اللازمة لتقييم جودة البيانو وتفاصيله.

أول بيانو شارك محمد ملازم بشكل بارز في عملية شرائه كان يعود لصديق له. تم شراء البيانو في طهران بعد أن اختبر الآلة مع خبير آخر. الآلة الثانية كانت بيانو مستعمل اشتراه لنفسه بعد جمع الأموال اللازمة بصعوبة كبيرة. من هذه النقطة وصاعدًا، وخاصة بعد الانتقال إلى طهران، زادت طلبات التقييم واختبار الآلات وشرائها مع نصيحته بشكل كبير؛ حيث كان يشتري البيانوهات في طهران ويرسلها إلى العملاء في شيراز دون الحاجة إلى حضورهم.

في عام 2000، قرر محمد ملازم استئجار مكان وبدء عمل تجاري ليضع بعض الترتيب في هذا السوق الفوضوي، وهكذا تم إنشاء باربد. يجدر بالذكر الدعم المخلص لأصدقائه وزملائه وحتى تلامذته السابقين الذین حضروا محاضراته السابقة بإخلاص. والآن بصفتهم مدرسين للموسيقى، قاموا بثقة بالغة بتأمين الآلات المطلوبة لبیانو باربد. وكانت النتيجة نجاحًا هائلاً في أقصر وقت ممكن.

بعد ذلك، توسعت شبكة توزيع باربد. بعد شيراز، حيث كان مقر باربد الرئيسي، تأسست الفرع الأول في تبريز. كان نجاح هذا الفرع والفروع التالية سريعًا. بفضل المساهمة الملحوظة لمحمد ملازم، تم الاعتراف بالبيانو كأداة لا غنى عنها لتعلم الموسيقى في جميع المدن التي كانت لدى باربد فروع فیها، وتم تدريب موسيقيين ومدرسين موهوبين جدًا عن طريق الممارسة على البيانوهات المشتراة من باربد. وهذا أدى إلى مزيد من نمو شبكة المبيعات وخدمات ما بعد البيع في المدن الكبرى في إيران، والتي لا تزال تستمر في النمو حتى اليوم.

قيمنا

تقديم الدعم المستمر للفنانين على جميع المستويات، والثقة بقدرات الشباب، واختيار المنتجات بطريقة ذكية، وتقديم مجموعة فريدة من نوعها مع خدمات لا مثيل لها هي القيم الأساسية لشركة باربد. لقد كانت هذه القيم هي التي توجه سياسات شركة باربد في تفاعلها مع أصحاب المصلحة منذ تأسيسها. واليوم، نلتزم بالارتقاء المستمر بجميع عملياتنا، مع الحفاظ على علاقاتنا الوثيقة بعملائنا.